Sep 29, 2008

عايز احضر روح

تلف الدائرة .. و تدور الدائرة المستديرة و المتناثرة عليها اوراق الجرائد .. و فى الخلفية السمعية ينبعث صوت لعلى الحجار و هو ييغنى اغنية ما كانت اغنية مسلسل ما
سمع كثيرا عن موضوع تحضير الارواح .. حاول تجربته مرارا و تكرارا ليبعث بشخصيات تاريخية اعجب بها ليتسامروا معا مبددين وحشة الوحدة لديهم .. ليته نجح فى تعلمها فعليا .. بل ليته ما تعلمها اصلا
انه الان يحاول التجريب .. لكن بلا جدوى .. الكتاب يقول الخلفية اغنية لموتسارت و هو واضع على الحجار .. الكتاب يقول ورق كوتشينة ... وهو واضع ورق جرائد ... الكتاب يقول شمعة خافتة .. و هعو يعتمد على اضاءة المصباح الواهن ذو اللون الاحمر الذى يملأ غرفته ظلالات عديدة و متنوعة تثير فيه الرهبة بدون اى شيىء و بدون اى مجهود
كان الوهن يملأ جسده .. لايدرى له سببا .. فلا هو صاحب مرض مزمن ... او حتى يعمل عملا مجهدا .. انه اصلا لا يعمل
كان الوهن يشتد عليه الان .. انه يشتد و يتحرك فى جسده كثعبان بدأ من ارجله و اخذ يمتد رويدا رويدا حتى وصل الان الى عينيه
فجأة
انسحب الوهن منه .. لم يعد يحس انه متعب و مرهق كما كان الان .. انه اصلا لم يعد فى المكان الذى كان فيه
هل نجحت التجربة .. لكن لو كانت قد نجحت كان المفروض ان الروح هى التـــ................. ولم يكمل .. لقد فهم .. اذا كان معنى ان التجربة نجحت وهو لم يعد مو جودا هنا و انما ذهب الى الروح و ليس العكس فالمفروض انه الان .... قد مات
لكن لحظة .. ما هذا القبو الذى يوجد فيه و الذى يمتلأ بالكتب و يوجد فيه مكتب و عليه محبرة و لمبة بنزين .. انه مكان لا يمت لعصره بأى حال من الاحوال انه على الاقل من اواخر القرن التاسع عشر .. بدأ بتصفح الورق المتواجد .. ما هذا انها بروفات جريدة لم تتماثل للطبع ايام ما كانت الجريدة مجرد صفحتين و شكرا .. ما هذا الاسلوب العجيب المضحك الساخر المبكى .. ان هذا الكاتب مبدع فعلا و ايضا من الظاهر ان الرقابة كانت تراعى تحليل لقمتها فى هذا الزمن فعلا .. لكن مش لدرجة انها تحبس رؤساء التحرير .. ماكانوش وصلوا للعربدة و المجون ده لسه .. اخرهم يقفلوا الجنال و الكاتب كمان ما كانش بيغلب .. كان له الف سكة و سكه ينفس عن مكنوناته .. كل عصر و له الانترنت و التدوين و الصحافة الشعبية بتاعته .. تبا لهذا الاستطراد
قلب فى الورق مرة ثانية .. وجد بروفات جريدة اخرى .. ايه ده الراجل ده ما كانش بيعتق و لا ايه .. الغريب ان اسلوب الكتابة ما اتغيرش فى البروفتين بس اللهجة هى اللى اتغيرت .. اللهجة بدل ماكانت مليئة بالايحاءات و السخرية و التلميح .. المرة دى صريحة جدا وفيها هجوم مباشر على سبب الداء كله .. اصبح بدلا من النظر بطرف العين توجيه الاصبع بحدة الى مصدر الشرور و ....
و انقطع عن حبل استرساله على صوت خبطات كثيرة و قوبة على الباب .. و سمع صوتا يتكلم بلهجة انجليزية لا تخطأها الاذن .. افتح الباب .. بوليس
!!!!
ما ذا يفعل .. الى اين يذهب .. لا بد انه احدهم اخبرهم انه راى و سمه شخصا فى الغرفة فظنوه المطلوب قد ظهر اخيرا
افتح الباب .. سوف نكسر الباب
ما ذا كان بفعل ذلك التعس صاحب تلك الغرفة التعيسة كاتب تلك الحروف الاتعس عندما كان يحدث له هذا
افتح الباب يا نــــــــــــــــــ
فتح عينه اخيرا .. وبدأ فى التلفت حوله .. كان ينتظر ان يجد غرفة الاستجواب و التى كانوا سيعذبونه فيها لينتزعوا عنه المعلومات عن الشخص الذى كان فى غرفته .. لكن الغريب انه وجد نفسه فى غرفته الاصلية
انها تلك الغرفة .. و هذه المائدة المستديرة .. و قطع الجرائد المتناثرة عليها .. و المصباح الاحمر المتهالك يرمى بظلالة اليائسة على بقع الظلام محاولا تبديدها .. و فى الخلفيه ينبعث صوت على الحجار و هو يغنى
- أدباتى .. أرجوز ( نديم ) صحبى و خلانى .. زجال مهرج .. مركب صوتى فى لسانى

Sep 3, 2008

it's so boring !!


عارف انى مقصر اوى مع المدونة
عارف انى مقصر مع عيلتى و اصحابى خاصة من ساعة ما بقيت فى القاهرة .. حسيت انى موطنى الجغرافى اتقسم نصين .. نصف قاهرى و نصف منصورى .. لا اريد تفضيل نصف على اخر لاى سبب كان
عارف انى مقصر مع حاجات كتير .. وناس اكتر

مش عارف بجد مالى .. هل الحماس و النشاط مثل النار تتطفىء بالماء او بالكسل عن ازديادها
هل انا مبعزق نفسى فى كذا حاجة عشان كده مش عارف اركز فى ولا حاجة .. وبالتالى فقدت الحماس فى الحاجات الكتير دى

ادرك جيدا ان متعتى فى الحياة تكمن فى التعرف على الاشياء الجديدة .. التعرف عليها .. محاولة القرب من الاشياء التى لم اكن اعرف عنها اى شيىء
يعجبنى دراسة معينة ابدأ فى قراءات ليها لغاية ما اتشبع منها و ألف كمان كتاب
تعجبنى رواية معينة اقرأ معظم ما كتبه هذا المؤلف
احب العمل العام و النزول و التواصل مع الناس فى مشاكلهم الداخلية والخارجية ابدأ فى التحرك لهم بكل الطرق المؤدية لذلك

كل هذا تحليل ذاتى .. وتقييم لشهور قلة مضت من عمرى

ما هذا الملل الرهيب الذى يعترينى .. ادرك الان الاحاسيس التى يمر بها رفعت اسماعيل فى حياته .. لا ادعى انى عرفت كل شىء او وصلت لمرحلة اليقين

لكن اشعر بتلك المشاعر المضطربة المتتالية
كل ماقيل قد قيل من قبل مثله او اكثر منه
كل ما يفعل الان قد فعل من قبل مثله او اكثر منه
كل ما يعمله المرء قد عمل من قبل او اكثر منه
لا و كل ما يقرأه الواحد قد قراه الاف غيرى من قبل بل اكثر

ملل رهييييييييييييييب .. صحيح انى هواياتى و قراءاتى لسه مستمرة ولم تتوقف لا و بل تجددت ايضا لكن مازال هذا الشعور الرخم يراودنى .. ما الجديد الذى تفعله انت فى هذه الدنيا
تمشى و تعمل و تذهب و تجيىء و تفعل و تضحك .. بايخة .. كل الكلام ده اتعمل قبلك من اول ما ادم اتولد لغاية ما سيادتك شرفت

انا بتخيل دلوقتى ان الدنيا دى راجل عجوز وسانذ على عصاية و بيبص لكل واحد فينا وبيشوفه و هو بيعمل اللى بيعمله فى حياته .. وكل شوية يتنهد و يقول على رأى احمد خالد توفيق
!! it's boring

شكلى عندى اكتئاب حاد مش كده .. اهوه دا اخرت علم النفس بنفسن على نفسنا