Jun 29, 2009

رسالة قديمة



الرسالة دى قديمة كانت من واحد صاحبنا لواحد صاحبنا برضه فى نفس الايام دى السنة اللى فاتت عشرينات يونيو 2008
:
عموما اسيبكم مع الرسالة
ـــــــــــ
فعلا يا ــــــ السياسة حاجة والوطنية حاجة تانية خالص
السياسة هي فن الممكن كما يقول أنور السادات أما الوطنية كما يقول أوسكار وايلد فهي فضيلة الفاسدين
السياسة هي مجهود واع وموجه قد يهدف إلى الخير أو إلى الشر لمصالح ذاتية أو لمصالح جماعية لتحقيق الحرية أو لقمع لحرية ولكنه في كل الأحوال مجهود واع ومنظم من اجل تحقيق الأهداف
أما الوطنية فهي مجموعة من المشاعر والشعارات التي قد تكون قناعا براقا يرتديه الفاسدون أو مجهودا عبثيا غير موجه يضيع في دوامته المخلصون لأنهم لم يتمكنوا من ضبط تلك المشاعر الرائعة بأهداف ذكية محددة تمكنهم من قطف ثمارهم المرجوة
إلى ــــــ
نحتاج مجهودك المخلص كثيرا ولكن اضبطي مشاعرك قليلا ولا تشخصني الخلافات
وإلى الشباب الرائع الذي أعاد لوطنه الأمل مرة أخرى وتشارك الحلم في أبريل ومايو ودمنهور والعباسية وعبدالخالق ثروت
دعونا نكمل الطريق ونحقق الحلم الذي صنعنا بأيدينا ملامحه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مش هقول دلوقتى مين اللى كان كاتبها .. رغم انى بحبه جدا لكن احتفظ باسمه شوية .. اللى فاكر بقى :D

May 1, 2009

رياح شمالية غربية تهب من نهاية يناير المنصرم



رياح تهب فى الطريق ... تنير لى بعضا من ظلمات الحارة التى امشى فيها و على صوت الريح اتحسس جدران الطرقات التى كان من المفروض المشى فيها منذ مدة
شكرا خاص للرياح الشمالية الغربية ... نتمنى فقط ان يكون الطريق قصير و ان تقل عقباته

Jan 6, 2009

تظاهرة ضد كابتن ماجد


“انزل ياللا يا كابتن ماجد… فين الوعد يا حلو يا جامد”
“انزل ياللا يا كابتن ماجد… فين الوعد يا حلو يا جامد”ا
حتشدتُ مع المئات في الشارع على صوت هذا الهتاف، وقفت على أطراف أصابعي محاولاً اختلاس نظرة إلى من يتزعمون تلك الهتافات… لكنني لم أتمكن.. سألت أحد المتحمسين: “مَن كابتن ماجد؟! هل هذا تجمع لأحباء قناة “سبيس تون”؟!
”نظر إلي الرجل نظرة احتقار دون أن يجبني، لكنه صرخ متحمساً مستكملاً الهتاف.. “يا حلو يا جامد”.
اخترقت الدائرة بصعوبة وخرجت منها أطوف بها فوجدت فتاة تهتف برقة.. “انزل ياللا يا كابتن ماجد”.. فقلت لها هامساً: “لعله يبحث عن الكرة.. أو فقد جوربه فحشر تحت السرير بحثاً عنه ولم يستطع إخراج رأسه من تحت السرير”.. حينها نظرت إليَ بابتسامة رقيقة، ثم صرخت “بخْ”، فرأيت النار تخرج من فمها، وانهالت علىّ بصفعة قوية. فانسحبت سريعاً لا أصدق ما حدث لي، لكن الفضول جعلني أقف بعيداً أرقب هذا التجمع العجيب الذي لا يتمتع بأية روح مرحة
.فجأة وجدت أحدهم يرفع صورة ثم يشعل فيها النار، كانت صورة لشخصية كبيرة في السن ربما في الخمسين أو الستين من عمره، حينها توجهت إلى أحد المشاركين أسأله أن يشرح لي بعضاً مما يحدث.. فابتعدنا قليلاً ووقفنا في مكان يمكننا من رؤية الحشود التي تزداد تباعاً.قلت له: من هذا الشخص صاحب الصورة؟
أجابني: إنه الأستاذ ماجد.علقت متعجباً: لكنه لا يشبه الصور التي نراها في “سبيس تون”!!
صرخ بعصبية: هذا ماجد مدكور… رئيس حزب “أنا”. أكبر حزب معارض في البلد.
سألته مندهشاً: ولماذا تنادونه؟ ولماذا حرقتم صورته؟ وما علاقة هذا ب “سبيس تون”؟
أجاب وبصره معلق بالتظاهرة: حزبه يدَّعي أن لديه رؤية تقودنا إلى بر الأمان، وتصور شامل لعلاج مشاكلنا. لكنه لا يحرك ساكناً، والحكومة لا تعبأ بحاجات الشعب
سألته: ولماذا لا تنددون مباشرة بسلوك الحكومة؟ لم لا تضغطون على الحكومة؟
أجاب: نحن لم نهتف هتافاً واحداً ضد الحكومة، لأننا…قاطعته: من أنتم؟
أجابني: نحن حركة “بخْ” لمعارضة المعارضة. كل وظيفتنا الضغط على المعارضة كي تقوم بمهامها، فمن السفه أن تخرج شعوب مع كل أزمة لتصيح بنفس منطق القرن العشرين، فقد انتهى القرن دون أي تغيير يُذكر وأصبح تكرار المشهد مملاً.. الشعوب بطبيعة الحال جماهير عريضة لا تخطط لمدى بعيد، لكنها قد تعبر عن عاطفتها ورأيها، أما الأحزاب وقوى المعارضة فهي القادرة على وضع خطط عملية متصاعدة للضغط الحقيقي وتوجيه الشعوب نحو مسار فعال. فالحكومة ليست وحدها ظالمة، المعارضة أيضاً جزء من الكابوس، والشعب إن لم يتمكن من التعامل مع الحكومات فهو جدير بالتعامل مع المعارضة وإيقافها عن عبثها.
سألته بجدية: وما الذي لا يروقكم في المعارضة الآن؟
طلب مني الصمت.. فها هو أحدهم يمسك مكبر الصوت ليلقي كلمة في الجماهير:” أيها الشباب… لكَم تحدث حزب “أنا” عن امتلاكه رؤية للتغيير، لكن كما ترون… لا زال يشجب ويندد مثل أي طفل صغير في الشارع. المعارضة تتملص من مهامها، وتكتفي بأعمال احتفالية استعراضية حتى تخور قوى شبابها، وترضي عاطفتهم.. ثم تلكمنا في النهاية بنكتتها السخيفة، فالوضع أكبر منها وليس بإمكانها سوى الاحتجاج.نحن اليوم نحاصر بيت كابتن ماجد.. ترى هل سيقمعكم بأبناء حزبه؟ أم أن أغلبهم يهمس بما تصرخون به؟… أم أن أغلب هذه الجموع هي بالفعل من أبنائه المخلصين للوطن؟ إننا على ثقة أن أبناء حزب “أنا” سيعلنون العصيان على كابتن ماجد… ولن يتحركوا إلا في ضوء تصور مقنع فعال”.
انفجرت الجموع بالتصفيق…
قلت للرجل الذي كان يحدثني منذ قليل: لعل حزب “أنا” يخطط للمستقبل باعتبار الاحتجاج خطوة على الطريق؟
أجاب بسخرية: يا أستاذ الأحداث التي نعاني منها تتكرر سنوياً منذ عشرات السنين، لا يوجد أي شيء جديد أو مفاجيء، لا عذر لمن يريد التخطيط للمستقبل إن لم يفعل.. لكن المعارضة تنسحب من القيام بمهامها لتقوم بدور الجمهور العادي الذي يفتقد رؤية واضحة. حزب “أنا” لا يخطط إلا لمستقبله هو.
قلت: إذن دوركم هو إسقاط المعارضة؟
أجاب: ليس بالضرورة.. دورنا هو مقاومة الدجل، أن ندفع المعارضة إلى طرح حلول جادة بعيداً عن الخطب والشعارات الفارغة.
انطلق الهتاف“كابتن ماجد اشجب والعن… صوتك ساحر حلو يجنن”
قلت للرجل: لكن المعارضة عليها ضغوط قوية من قبل الحكومة، فلا تسطيع تنفيذ برنامجها.. والجماهير أحياناً تكون حالمة وتطالب بأمور خيالية.
قاطعني: اسمعني.. والحكومة أيضاً عليها ضغوط من المجتمع الدولي.. والمعارضة في نظرها ليست إلا مجموعة من السفهاء لا يدرون كثيراً عن الواقع.. إذا سلمنا بهذا المنطق فلن يتغير الواقع. نحن ندعو للتوازن.. للتحرك في إطار الممكن، وهناك الكثير من الممكن لا تفعله المعارضة في ضغطها، وبالتالي لا تنفذ الحكومة أيضاً الممكن الذي في سعتها.
فجأة صعدت الفتاة التي صفعتني لتلقي كلمة..
“يا كابتن ماجد.. بِخْ.. سنظل نضغط عليك وعلى حزبك… لن نضغط على الحكومة.. فهي لم تعدنا يوماً بشيء… لذلك لا ننتظر منها شيئاً إزاء ما نعاني منه.. لكنك وعدتنا أنك ستخطط لتقويض لامبالاتها.. والضغط عليها لتحقيق مطالب الشعب. فإن كانت تنقص حزبكم أقلام كي تكتبوا خطتكم.. فإليكم هذه الأقلام”.. رفعت الفتاة مجموعة من أرقى الأقلام وسط هتافات ساخنة.
“فين الخطة يا ماجد بيه… خِلِص الحبر ولا إيه”

ثم استطردت الفتاة: “ها هي المشاكل تتفاقم وأنت لم تفعل شيئاً، لذلك سيستمر الضغط على حزبكم لا الحكومة، لن نردد شعارات تندد بهذا الحاكم أو ذاك، سندد بحزبك ومعارضتك التي تدعي امتلاكها حلولاً وأن على الناس فقط أن تتبعها، لن نحاصر قصر رئيس الدولة لأننا لم نرجُ منه يوماً شيئاً، لكننا سنحاصر بيتك ونقض مضجعك، وسنلاحقك وحزبك بحملات تكشفكم أمام الشعب. أيها الشباب دعوكم من مقولة سنعري الحكومة فهي بالفعل عارية… واليوم هو يوم تعرية المعارضة.. فلتزجوا بقوى المعارضة من أحزاب وحركات إلى قلب المعركة، تلك المعركة التي طالما وعدت بها قبل كل انتخابات، لكنها مع كل أزمة حقيقية تدعي أن الوضع أصعب من أن يتم فيه الوفاء بالوعد. المعارضة تضللكم حين تدعوكم إلى الغضب من الحكومة.. أتغضب من اللص الذي سرق البنك أم من الحارس الرقيب الذي مكنه من السرقة؟! كلاهما يستحق السخط.. لكننا سنحاسِب أولاً ذلك الحارس. إذ لولاه ما تمت السرقة”.
شرد ذهني فلم أعد أرى سوى حركة شفاهها.. فقد كانت أذني هناك مع الهتافات“
كابتن ماجد إبن الإيه … جنب اللص يا روحي عليه”
هزني الرجل قائلاً: يا أستاذ.. يا أستاذ
أجبته: عفواً… الآن فهمت… أنتم تضغطون على المعارضة، ولا تتعرضون قط للحكومة..
قال: ليس بالضرورة أن نضغط.. فجرائدنا ومواقعنا الإلكترونية قد تعكس طلباتنا من المعارضة. لكن المعارضة إن لم تسع بجدية لمطالبة الحكومة بها بوسائل فعالة؛ فإننا نبدأ سلسلة من أشكال الضغط على المعارضة، ونستخدم كل السبل الممكنة لكي ترضخ لنا. أو نجبرها على أن تفسح الطريق لغيرها.
قلت: وبعد ذلك تبدأ المعارضة في حشد الجمهور عبر خطة للضغط على الحكومة، فإن لم تستجب الحكومة طورت المعارضة وسائلها، فإن استسلمت للحكومة قمتم مرة أخرى بالضغط عليها.
قال: بالضبط. بعبارة أخرى نحن نصعد سلم الغضب من أدنى درجاته، ففي الدرجة الأولى نضغط على المعارضة ونصب جام غضبنا عليها وحدها، وفي الدرجة الثانية للسلم تصب المعارضة بمساعدة الشعب -وفق رؤية واضحة- غضبها على الحكومة، وفي الدرجة الثالثة تصب الحكومة بمعاونة المعارضة والشعب غضبها على أعداء الوطن. هذه فلسفتنا لطبيعة عمل أدوات المجتمع في إدارة الغضب، فالمعارضة رقيب على الحكومة، وحركة “بِخْ” رقيب على المعارضة، وكما نطالب المعارضة بامتلاك أدوات فعالة للضغط على الحكومة، فإننا كرقباء على المعارضة نمتلك أيضاً أدوات فعالة للضغط على المعارضة لتقويم سلوكها أو إزاحتها.
قلت له مبتسماً: لِم لا نتجه للمشاركة مع هذه الجموع؟
فانطلقنا واخترقنا الصفوف. كانت الهتافات لازالت تتكرر“انزل ياللا يا كابتن ماجد… فين الوعد يا حلو يا جامد”
سألت من بجواري أن يحملني… أخذت أهتف:“حركة “بِخْ” يا كابتن ماجد….روح العصر…”
لم أكمل الهتاف … فقد أيقظني فجأة صوت المنبه… فتحت التلفاز لأتابع الأخبار متفقداً الجماهير الغاضبة لعلي أجدها بينهم.. تلك الفتاة التي صفعتني… لكن حركة “بخْ” لا أثر لها… اللهم إلا في أحلامي.دَخَلَتْ طفلة أخي الصغيرة غرفتي، أغمَضَت عيني بكفيها الصغيرين الناعمين تحاول بث الرعب في قائلة: “بِخْ”، رفَعْتُ يدها… وقبلتها… فقد رأيت فيها تفسير حلمي، فليس سواها فتاة “بخْ” المرتقبة. وأرجو ألا أكون الشخص المبشر بصفعة منها على وجهه يوم تكبر، فضلاً عن أن أكون “كابتن ماجد
ــــــــــــــــــ
من سلسلة ادارة الغضب الفعال
وائل عادل
أكاديمية التغيير

Sep 29, 2008

عايز احضر روح

تلف الدائرة .. و تدور الدائرة المستديرة و المتناثرة عليها اوراق الجرائد .. و فى الخلفية السمعية ينبعث صوت لعلى الحجار و هو ييغنى اغنية ما كانت اغنية مسلسل ما
سمع كثيرا عن موضوع تحضير الارواح .. حاول تجربته مرارا و تكرارا ليبعث بشخصيات تاريخية اعجب بها ليتسامروا معا مبددين وحشة الوحدة لديهم .. ليته نجح فى تعلمها فعليا .. بل ليته ما تعلمها اصلا
انه الان يحاول التجريب .. لكن بلا جدوى .. الكتاب يقول الخلفية اغنية لموتسارت و هو واضع على الحجار .. الكتاب يقول ورق كوتشينة ... وهو واضع ورق جرائد ... الكتاب يقول شمعة خافتة .. و هعو يعتمد على اضاءة المصباح الواهن ذو اللون الاحمر الذى يملأ غرفته ظلالات عديدة و متنوعة تثير فيه الرهبة بدون اى شيىء و بدون اى مجهود
كان الوهن يملأ جسده .. لايدرى له سببا .. فلا هو صاحب مرض مزمن ... او حتى يعمل عملا مجهدا .. انه اصلا لا يعمل
كان الوهن يشتد عليه الان .. انه يشتد و يتحرك فى جسده كثعبان بدأ من ارجله و اخذ يمتد رويدا رويدا حتى وصل الان الى عينيه
فجأة
انسحب الوهن منه .. لم يعد يحس انه متعب و مرهق كما كان الان .. انه اصلا لم يعد فى المكان الذى كان فيه
هل نجحت التجربة .. لكن لو كانت قد نجحت كان المفروض ان الروح هى التـــ................. ولم يكمل .. لقد فهم .. اذا كان معنى ان التجربة نجحت وهو لم يعد مو جودا هنا و انما ذهب الى الروح و ليس العكس فالمفروض انه الان .... قد مات
لكن لحظة .. ما هذا القبو الذى يوجد فيه و الذى يمتلأ بالكتب و يوجد فيه مكتب و عليه محبرة و لمبة بنزين .. انه مكان لا يمت لعصره بأى حال من الاحوال انه على الاقل من اواخر القرن التاسع عشر .. بدأ بتصفح الورق المتواجد .. ما هذا انها بروفات جريدة لم تتماثل للطبع ايام ما كانت الجريدة مجرد صفحتين و شكرا .. ما هذا الاسلوب العجيب المضحك الساخر المبكى .. ان هذا الكاتب مبدع فعلا و ايضا من الظاهر ان الرقابة كانت تراعى تحليل لقمتها فى هذا الزمن فعلا .. لكن مش لدرجة انها تحبس رؤساء التحرير .. ماكانوش وصلوا للعربدة و المجون ده لسه .. اخرهم يقفلوا الجنال و الكاتب كمان ما كانش بيغلب .. كان له الف سكة و سكه ينفس عن مكنوناته .. كل عصر و له الانترنت و التدوين و الصحافة الشعبية بتاعته .. تبا لهذا الاستطراد
قلب فى الورق مرة ثانية .. وجد بروفات جريدة اخرى .. ايه ده الراجل ده ما كانش بيعتق و لا ايه .. الغريب ان اسلوب الكتابة ما اتغيرش فى البروفتين بس اللهجة هى اللى اتغيرت .. اللهجة بدل ماكانت مليئة بالايحاءات و السخرية و التلميح .. المرة دى صريحة جدا وفيها هجوم مباشر على سبب الداء كله .. اصبح بدلا من النظر بطرف العين توجيه الاصبع بحدة الى مصدر الشرور و ....
و انقطع عن حبل استرساله على صوت خبطات كثيرة و قوبة على الباب .. و سمع صوتا يتكلم بلهجة انجليزية لا تخطأها الاذن .. افتح الباب .. بوليس
!!!!
ما ذا يفعل .. الى اين يذهب .. لا بد انه احدهم اخبرهم انه راى و سمه شخصا فى الغرفة فظنوه المطلوب قد ظهر اخيرا
افتح الباب .. سوف نكسر الباب
ما ذا كان بفعل ذلك التعس صاحب تلك الغرفة التعيسة كاتب تلك الحروف الاتعس عندما كان يحدث له هذا
افتح الباب يا نــــــــــــــــــ
فتح عينه اخيرا .. وبدأ فى التلفت حوله .. كان ينتظر ان يجد غرفة الاستجواب و التى كانوا سيعذبونه فيها لينتزعوا عنه المعلومات عن الشخص الذى كان فى غرفته .. لكن الغريب انه وجد نفسه فى غرفته الاصلية
انها تلك الغرفة .. و هذه المائدة المستديرة .. و قطع الجرائد المتناثرة عليها .. و المصباح الاحمر المتهالك يرمى بظلالة اليائسة على بقع الظلام محاولا تبديدها .. و فى الخلفيه ينبعث صوت على الحجار و هو يغنى
- أدباتى .. أرجوز ( نديم ) صحبى و خلانى .. زجال مهرج .. مركب صوتى فى لسانى

Sep 3, 2008

it's so boring !!


عارف انى مقصر اوى مع المدونة
عارف انى مقصر مع عيلتى و اصحابى خاصة من ساعة ما بقيت فى القاهرة .. حسيت انى موطنى الجغرافى اتقسم نصين .. نصف قاهرى و نصف منصورى .. لا اريد تفضيل نصف على اخر لاى سبب كان
عارف انى مقصر مع حاجات كتير .. وناس اكتر

مش عارف بجد مالى .. هل الحماس و النشاط مثل النار تتطفىء بالماء او بالكسل عن ازديادها
هل انا مبعزق نفسى فى كذا حاجة عشان كده مش عارف اركز فى ولا حاجة .. وبالتالى فقدت الحماس فى الحاجات الكتير دى

ادرك جيدا ان متعتى فى الحياة تكمن فى التعرف على الاشياء الجديدة .. التعرف عليها .. محاولة القرب من الاشياء التى لم اكن اعرف عنها اى شيىء
يعجبنى دراسة معينة ابدأ فى قراءات ليها لغاية ما اتشبع منها و ألف كمان كتاب
تعجبنى رواية معينة اقرأ معظم ما كتبه هذا المؤلف
احب العمل العام و النزول و التواصل مع الناس فى مشاكلهم الداخلية والخارجية ابدأ فى التحرك لهم بكل الطرق المؤدية لذلك

كل هذا تحليل ذاتى .. وتقييم لشهور قلة مضت من عمرى

ما هذا الملل الرهيب الذى يعترينى .. ادرك الان الاحاسيس التى يمر بها رفعت اسماعيل فى حياته .. لا ادعى انى عرفت كل شىء او وصلت لمرحلة اليقين

لكن اشعر بتلك المشاعر المضطربة المتتالية
كل ماقيل قد قيل من قبل مثله او اكثر منه
كل ما يفعل الان قد فعل من قبل مثله او اكثر منه
كل ما يعمله المرء قد عمل من قبل او اكثر منه
لا و كل ما يقرأه الواحد قد قراه الاف غيرى من قبل بل اكثر

ملل رهييييييييييييييب .. صحيح انى هواياتى و قراءاتى لسه مستمرة ولم تتوقف لا و بل تجددت ايضا لكن مازال هذا الشعور الرخم يراودنى .. ما الجديد الذى تفعله انت فى هذه الدنيا
تمشى و تعمل و تذهب و تجيىء و تفعل و تضحك .. بايخة .. كل الكلام ده اتعمل قبلك من اول ما ادم اتولد لغاية ما سيادتك شرفت

انا بتخيل دلوقتى ان الدنيا دى راجل عجوز وسانذ على عصاية و بيبص لكل واحد فينا وبيشوفه و هو بيعمل اللى بيعمله فى حياته .. وكل شوية يتنهد و يقول على رأى احمد خالد توفيق
!! it's boring

شكلى عندى اكتئاب حاد مش كده .. اهوه دا اخرت علم النفس بنفسن على نفسنا

May 31, 2008

محاولة للسباحة فى البحر الميت


أغمض المؤلف عينيه وامسك بيديه جانبى رأسيه معتصرا كل خلايا عقله البائسة التى أنهكها طول التفكير .. كان يحاول تأليف مسرحية لفرقته الصغيرة ذو السبعة أفراد هم إخوته الغير رسميين...لكن لم يكن التأليف هى المشكلة .. كان كل المشكلة انه يحاول إخراج نص و سيناريو و قصة رؤيتها تجعل الفرقة التى مازالت فى بداية طريقها الفنى تجعلها تصعد و تنجح و تلاقى صدى نقدى و اعلامى جيد ..
فكر و فكر و فكر ...
وأخيرا بدأ القلم يتخلى تدريجيا عن صومه و ينزل عن كبريائه التليد و بدأ فى التحرك على الورق المفرود على المنضدة ليبدأ فى رسم و خط فصول المكتوب المنتظر و الذى يظن صاحبه مثله مثل اى مؤلف آخر فى طور الكتابة و لم ير عمله النور بعد .... أن عمله سيهز العالم كله بأجمعه وسيهدم جميع النظريات التقليدية و يجعل منظرينها يتنازلون عن عروشهم الفكرية التى هرمت و لم يعد لها تأثير ..
...............................................
يفتح الستار ... ويرى تفاصيل خشبة المسرح و الرسمة الكبيرة التى فى الخلفية لتعطى بعض التأثيرات البصرية تصاحبها موسيقى لتكمل التأثير السمعى ليجعل المشاهد أذنه وعينيه و عقله مع العمل ليبقى الشيء الوحيد المتحرك فى وجهه هو فمه وهذا يتكفل به باعة الفشار على باب المسرح و بائعي المشروبات فى الداخل .. فأنت محاصر من جميع الجهات و ليس لك مفر إلا المتابعة حتى النهاية إلا إذا تقلصت أمعائك لأي سبب ما ..
المسرح فى تلك الرواية مقسم إلى جزأين جزء مظلم وآخر مضيء ويبدو انه من عنده سيبدأ المشهد الأول .. صدق ظني فعلا .. ها قد بدأت الأحداث تظهر لكن لم يظهر الأشخاص الذين سيمثلون الأدوار ولم تبدأ الأحداث من الجزء المضيء بل من النصف المظلم حيث ظهرت طاقة من النور انبعثت من مكان ما لتلقى بقذيفتها المضيئة على لوحة بيضاء فى الخلفية .. هل اخطأ المؤلف .. بدلا من أن يؤلف نص مسرحي ألف قصة و سيناريو فيلم سينمائي ؟!
دعنا لا نسبق الأحداث و لنرى ماذا حدث و ماذا سيحدث
............................
1 –
ارتفع صوت المدرس وهو يمسك الطبشور بيده اليمنى و العصا فى اليد اليسرى هاتفا فى حنق و ملل :
- وهكذا كان خروج الانجليز من مصر سنة 1956 يوم عزة وكرامة لجميع طوائف الشعب و ..........
قاطعه هذا الفتى الجالس فى المكتب الخشبي الأول المقابل للمدرس تماما قائلا بحماس :
- يعنى إيه يا أستاذ عزة .. و يعنى إيه كرامة ... ويعنى إيه طوائف الشعب مش الشعب كله حاجة واحدة ؟
زغر له المدرس و قد نفد صبره تماما فقد كانوا آخر حصة فى اليوم الدراسي و يومه كان مليئا جدا ويأتي فى نهاية الحصص ولد جالس طوال النهار ليظهر بأسئلته أمام أصدقائه بمنظر الذكي الفاهم المتبحر فى العلوم
رد عليه المدرس فى سخط :
- اقعد ياد .. ابقى اسأل أبوك و هو يبقى يقولك .. ده لو كان يعرف !!!
2 –
كانت الفرحة تكاد تتقافز من عيني الفتى اللامعتين التى امتلأت فى نفس الوقت بالدموع ... لقد نجح فى كل المواد بتفوق لكنه نقص فى درجات اللغة العربية .. لا يدرى كيف هذا.. لقد راجع الامتحان قطعة قطعة وسؤال سؤال ولم يجد أي خطأ فى إجاباته ... ذهب مع والده إلى المدرسة ليكشفوا عن ورقة إجابته فى تلك المادة ووجدوا الفاجعة .. لقد سقط في التعبير و مكتوب بالقلم الأحمر بيد المصحح صفر وتعليله تحدث الطالب فى أمور لا تتعلق بصلب الموضوع المراد التحدث عنه .. كان واضع الامتحان يريد منه أن يتكلم عن الإرهاب وعن أضراره و أسبابه وكيفية محاربته .. نظر الوالد إلى ابنه وقال له مندهشا :
- يا ولدى هذا موضوع سهل و اعرف انك تعرف عنه الكثير وليس من الصعب عليك التحدث عنه و أظــ....
قاطعه المسئول عن عملية إعادة كشف الورقة و هو يرتب بعض الأوراق الأخرى الموجودة فى نفس المنطقة من المكتب متململا :
- هذا صحيح سيادتك .. ابنك يعرف أشياء كثيرة و ويعرف عن الإرهاب لكن ما تكلم عنه ليس هو الإرهاب المعروف و المشهور من أصحاب اللحى .. لكنه تكلم عن الإرهاب الوقع على الفلسطينيين و العراقيين و إلا...... !!!
3 –
نفس الفتى الظاهر قبل ذلك مع الاختلاف أن ذلك الشعاع المطل من عينيه قد خفت و انطفأ من عينيه ... و انتقل اللمعان من عينيه إلى حذائه و شعره .. اقتربت الكاميرا من الفتى قليلا انه داخل الحرم الجامعي يجلس على سلم المدرج الكبير الذى تشتهر به كليته العتيدة .. كان يجلس و بجانبه زميلة له و يتحدثان وقد ظهر الجد على ملامحهما.. يبدوا أنهما يخططان لأمر جلل فعلا من هذا الهمس و التلفت الكثير .. انه يعتصر عقله كأنه قد نسى شيئا و يحاول تذكره ثم خبط سبابته و وسطاه فى حركة مفاجئة محدثا صوتا أشبه بضربة السوط الصغير ليدل على تذكره لأمر ما ..
اقتربت عندها السماعات منهما لتسمع ماذا يدور بينهما من هذا الكلام ..اقتربت لتسمع كلام الفتى يتحدث قائلا بحزن دفين :
- فعلا كان منظر موت الوالد أمس مؤثر جدا .. لقد جعلنى اذرف الدموع بلا توقف ... هذا الفنان يستحق جائزة الأوسكار فعلا عن فيلمه الجديد هذا و ............... !!!
...................................................
لقد أظلمت اللوحة المضيئة وسكن المسرح تماما.... ماذا يريد المؤلف قوله فى مسرحيته أو فيلمه أيا كان وسيلته الفنية فى التعبير عن مكنون تفكيره .. سكن المسرح لعدة ثواني ليبدأ هدير الماكينة مرة أخرى .. وتشتعل أضواء الجزء الذى كان مظلما و الذى كان يعرض فيه الفيلم منذ قليل .. ويظلم أضواء الجزء الذى كان منيرا قبل ذلك .. أظلم لينير بأضواء الفيلم مرة أخرى ...
.........................................
كان الجزء الثاني من الفيلم مختلف تماما عن الأول ... انتقلت الكاميرا لتنقل ندوة ثقافية تتحدث عن أضرار حرق قش الأرز السنوى و الذى تبدأ ندواته دائما مع بداية مهرجان حصاد الأرز .. كل سنة يقام هذا الحفل و يحضره هؤلاء الأشخاص المرتديين الباريه العقادي ( نسبة لعباس العقاد ) ليشعروا أو يشعروا من حولهم بأنهم مثقفين فعلا ..
فجأة خرج صوت من آخر القاعة لرجل عجوز يتابع هذه الندوة منذ البداية قائلا بوهن :
- لكن الماكينات التى سوف تهرس القش مكلفة جدا و تحتاج إلى ..............!!
انتقلت الكاميرا قاطعة كلمة الرجل العجوز لتذهب إلى مائدة مستديرة يجلس عليها أناس متأنقين ذو حلل فاخرة من النوع التى تجعل الرجل فاتنا ..
كان الحديث عن كيفية إشراك الناس التى تفكر و تعقل و تفهم و المثقفة فى أتون الحياة العملية للناس و جعلهم يحتكون بهم .. وكان الحديث ..
- لكن يا رجل .. المثقف يحس إلى حد ما بتفوق و تميز عن الناس العاديين أو على حد تعبير بعضهم الهامشيين .. كيف تحول هذا الهامشى فى عقل المثقف إلى شخص له وجود و شعور مثله تماما فقط هو لا يمتلك كم المعلومات التى يملكها أخوه هذا .. ألست معى ؟
- لا طبعا ... ليست المشكلة موضوع غرور أو استعراض عقلى .. لكن فعلا كلاهم معذور فعلا .. الشخص العادي الذى هو من العمل إلى البيت و من العمل إلى البيت والذى لايكسر عادته تلك إلا عندما يخرج إلى قبره ..
هو كل ما يعرفه أن عليه توفير قوته و قوت أولاده و أن محاولة لتغيير هذا المسار ستؤدى إلى تعطيله أو إلى قطع رزقه أحيانا فيرفع عندها لافتات كثيرة ليقنع نفسه ومن يجادله انه على الطريق الصحيح ..
أما المثقف أو من يحاول أن يكون مثقف فتلك حكايته حكاية .. فهو مثل من يحجل برجل مكسورة .. انه يحاول أن يوفق بين العمل ليوفر غذاءه ومسكنه وملبسه و بين الثقافة لغذاء عقله و مسكن ..... و ملـــ
..............
.............................................
أوشك الفيلم على الانتهاء و استعد المشاهدين للتصفيق خاصة عندما بدأت الكاميرا فى الابتعاد عن المشهد و تبدأ فى تظليم الشاشة ... اقترب المؤلف من خلف الستار ليرى أثر عمله على المشاهدين .. هذا العمل الذى اقنع به أعضاء فرقته بعد ساعة من التبريرات و التعليلات و الاستدلالات حتى اقتنعوا على مضض .. وهذا من وجهة نظره ميزة المؤلف انه فعلا لا يظهر على الشاشة ولكنه هو من يمسك كل الخيوط من خلف الكواليس و لا يستغنى عنه فى اى مرحلة من مراحل إتمام العمل ..
ظهرت الآن كلمة النهاية .. ظهرت مع إطلالة المؤلف و محاولة رؤية الجمهور .. كل هذا توافق مع تصفيق المشاهدين .. أطل المؤلف و على وجهه ابتسامة عريضة محاولا تخيل رؤية وجوه أصدقائه الممثلين و هم جالسين مع المشاهدين .. أطل والحبور يملأ عينيه بقوة كبيرة مع صوت التصفيق .. وبنفس القوة تجمدت نظرة السرور مرة واحدة ..
فقد كان المشاهدين هم أعضاء فرقته فقط
جدير بالذكر أنهم كانوا يلوحون له بأيديهم مشجعين .. و ........!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ملحوظة : البحر الميت هو بحيرة كبيرة فى الأردن يقال أنها كانت مكان قوم نبي الله لوط .. ماء هذا البحر فيه خاصية غريبة .. انك تستطيع الطفو فيه بسهولة .... و مهما حاولت السباحة !!
- قد تعتبر هذه قصة قصيرة او قد تعتبرها كلام فلسفى .. المهم أن تعتبرها شيئا ما يصنف بعض الأشياء الأخرى
!!

أحمد عطاالله النديم
مايو 2008

May 26, 2008

عنى
عن القاهرة
عن العمل
و رغى اخر من نوعية الهراء التى لا تنفع ولا تفيد احد غير صاحبها


شهرين بالتمام و الكمال منذ جئت الى مدينة الملفات و الدورانات .. مدينة الزحام و الموجود .. مدينة السهل الممتنع ... القاهرة مدينة الالف حاجة وحاجة

شهرين فى محاولات للتأقلم و التكيف و التعرف و التبصر التام و المتفهم لكل ما يجرى من حولى و حول من حولى

من هواة اتعاب الذات اكون انا .. احاول تحليل كل شيىء يحدث من جميع النواحى و تجرى فى عقلى عند حدوث امر ما او كلام شخص ما - اقول تجرى حينها عدة تفاعلات بين تفسيرات نفسية و اجتماعية و فلسفية و احيانا تاريخية و ادبية ... لست ادرى كيف يتم هذا فعلا لكن هذا ما يجرى قد يصيبنى احيانا بالصداع و الاحساس باللا جدوى من هذا البحث المضنى عن هذا الشيىء الذى اذا عرفه الانسان و اكتشفه سيحس براحة غير طبيعية و يكف عن بحثه المستمر الغير متوقف عنه و الذى فى سبيله يتصارع و يتجادل و يتكلم من اجل الوصول اليه او على الاقل بالاحساس انه سيصل اليه

كنت قد بدات فى عمل .. و انا من فترة الاعدادى و انا اعمل فى فترة الصيف ..يعنى هو كان فى الاول رغبة والدى كتحبيب لى فى العمل .. و بعدها تطورت فى الثانوى انى كنت عايز فلوس اكتر من المصروف (جشع و طمع مراهقين بقى ) .. فى الجامعة لما دخلت كلية حقوق اجازة اولى ذهبت لمكتب محامى صديق لوالدى لاتدرب عنده .. يعنى كن عايز اطبق اللى كنت بادرسه ( اييييييييييييييه كانت ايام ... الله ما يعودها !! ) ... من اجازة تانية و لحد ما خلصت كنت انخرطت تماما و حتى النخاع فى العمل التطوعى و التنموى فى فريق صناع الحياة ... و خلصت او كنت شبه خلصت .. وكان لازم اشتغل فعليا و اعتمد الى حد ما على نفسى .. وكانت المكتبة

هى دار نشر كتب لها فرع فى القاهرة و اصلها من المنصورة .. كانت فكرة عملى فيها او اسباب اختيارى لعمل المكتبة عن سواه من الاعمال المربحة اكثر .. الى جانب عشقى اللا محدود و نهمى الى معرفة المعروف و الذى يعرف والذى لم يعرف بعد ... الى جانبها انك تبيع المعرفة و شيئا ذو قيمة فعلية و ثمينة لمن يشترى منك

كان محور كبير جدا ونقطة تحول ومرحلة تبدل معين على كل الاصعدة من عدة نواحى فى حياتى عندما اشتغلت مع المكتبة فى المعرض ... معرض القاهرة الدولى للكتاب

و كانت الثلاثة اسابيع التى قضيتها فى القاهرة .. لن اقول كانت من افضل ايام حياتى .. لكن كنت الى حد كبير سعيد جدا بها .. حتى عندما مدوا فترة المعرض عدة ايام كانت فرحتى لا تصدق مع ان كل زملائى كانوا يريدون العودة فى اسرع وقت و كان فرحى هذا يغيظهم جدا .. لن اطيل طويل فى ايام المعرض فلمن يريد الاستزادة الضغط على هذا اللينك

وانا فى طريق رجوعى كان هذا الاحساس اليقيتى بأنى راجع تانى للقاهرة .. لا اعرف كيف و لكن كان عندى شبه اليقين بهذا فعلا

يعد اسبوعين من المعرض رحت معرض تانى فى ارض كوته فى اسكندرية تبع مكتبة الاسكندرية كنت مسئول فيه عن جناح وزارة التقافة الجزارية يعنى كانوا بالنسبة لة فسحة عمل اكثر منها عمل فعلى

دا انا خلصت فى المعرض ده 9 كتب قراءة .. بس برضه كان الموضوع السفر والمعيشة فى العاصمة كان مسيطرا بقوة على عقلى طوال هذه الفترة .. الفرق ان التخطيطات كنت قد بدات فيها فعليا

بعد ما رجعت من المعرض قعدت اتكلم مع مديرى فى المكتبة و كان الاتفاق على ان اخذ اجازة اسبوع اظبط فيها بعض الامور الخاصة بى .. وبدأت الرحلة

اسبوع كامل من الرحلات المكوكية من المنصورة الى القاهرة و من القاهرة للمنصورة للبحث عن عمل و سكن مناسبين و يكون ملائما ايضا لاهدافى التى طبعا ليست مادية فقط طيعا ( و التى مازالت فى الشهرين رغم كل محاولاتى مادية بحتة ) يعنى يكونوا فى قلب العاصمة او قريبة من القلب على الاقل

اقول طبعا اسبوع .. الان تظهر كلمة اسبوع صغيرة لكن كل ما اتذكرها فعلا اتذكر الصعوبات و اصناف الاشياء و الموجودات و الاشخاص الين قابلتهم فى تلك الفترة العصيبة

قبل ما ابدأ رحلة السفريات طقت فى دماغى فكرة انى اعمل c.v لى يعنى اجمع كل اللى عملته فى حياتى و خاصة فى ال3 سنوات الماضية و هى الفترة التى تفتحت فيها خلايا عقلى و تطورت الى حد كبير و تغيرت شخصيتى وهذا هو لينك ال c.v و جمعت معا بعض الورق الثابت لبعض هذا الكلام

و نزلت

كان اول ميعاد فى مصنع فى 6 اكتوبر انا اول رحت هناك صممت انى مش هشتغل هناك لتنافيها مع اهم شرط للعمل ان يكون فى القلب او قريب من القلب لمتابعة الامور الاخرى التى من اجلها اتيت هنا

و بعدها و كان ماسورة اشغال اتفتحت عليا او انا اللى فتحتها على نفسى اقابل هنا .. واسيب السى فى بتاعى هناك ... مع توتر وقلق و خوف من ارجع فى نهاية المطاف خالى الوفاض الى المنصورة اغنى اتخنقت و طلعت كنت بضيع وقت

وكانت بداية الاستقرار الى حد ما بعمل فى سوبر ماركت بالزيتون كبير ذو 5 فروع .. لمدة اسبوع كاستعلامات يعنى باخد الاوردرز من العملاء .. وبعدها اترقيت او هكذا قالوها ترقية الى كاشير .. كانت فترة من عمرى ومن حياتى العملية و العمل الذى احس فيه لأول مرة باحساس الماكينة ( اللى طبعا هى بدون احساس ) .. وكنت مطالبا طول الوقت بالعمل المتواصل دون توقف و بدون تباطىء .. كنت احس دائما ان مديرى هنا يمسك سوطا و ترحمت على جدى الفرعونى بانى الاهرامات الله يرححمك يا جدو !! .. و ايضا كان التعامل مع الكاشير دائما بعدم ثقة .. تصدقوا انى كل يوم كنت كل ما أبدأ الشغل بسلم محفظتى لأن الكاشير ما بيعدش على الماكينة فى جيبه فلوس و ولو اتمسك بفلوس هيروح النيابة على طول !! مش بقولكم الله يرحم جدى

عمل ان كان افادنى بشيىء فهو افادنى بتصلب فى عضلات الرقبة .. والاحساس بعدم الاطمئنان و عدم الثقة حتى فى صوابع يدى ( وهى كلمة استطيع قولها الان بكل قوة .. نعم د تصل فى مرحلة الى مرحلة عدم الثقة فى صوابع يديك ) خلو بالكم من صوابعكم

الحمدلله .. لم يدعنى الله كثيرا فى هذا العمل الذى فقدت فيه الكثير من الاشياء التى كنت اعتز بيها و التى كان يحتقر فيه كل ما كنت اعظمه و اعتبره جيدا .. شركة برمجيات وهى من الشركات اللى كنت سبت فيها الc.v بتاعى عندهم اول ما نزلت عشان ادور على عمل و هانذا الان معهم الان من اسبوع فى مكان العمل فى مقر الشركة فى مول بمدينة نصر

حاسس ان فى تطور .. وفى تحسن اتمنى ان يكون الى الافضل .. لكن مازال ينقصنى تلك الاشياء الاخرى التى من اجلها اتيت فعلا هنا .. العمل و الشغل يجب التفانى و الاخلاص فيهم فعلا .. لكن يجب ان لا تنسى الجانب الروحى والشخصوى لك
الجانب المتعلق بالاحلام و الامانى و الاشياء الاخرى .. اتمنى اقترابها و باذن الله سأقربها قريبا


May 19, 2008

الحل لم يعد فى اضراب ... الحل اصبح فى نزع حرفى الألف منه

May 14, 2008

عندما تتحول الاغنية الى مدفع


من القلائل فى حياة المرء وعلى اذنه ان يستمع الى صوت شجى و مشحون بالمشاعر والافكار الملتهبة .. نادرا عندما تجد فنانا او شخص فى مكان لامع يتنازل بسهولة عن سبب المجد التقليدى فى الفن و ذاهبا ومتناولا قضايا يعزف معظم وسطه عنها او يتناولونها على استحياء واضعين يدهم على قلوبهم منها
انها جوليا بطرس على نفس درب اغانى فيروز الوطنية لكن بحماس وصارحة اكثرمنها .... و اغانى الشيخ امام مع تخفيف اوبعتبر ازالة السخرية ( النجمية ) منها و جعلها فعلا مادة لكل ذو فكر ثورى و مقاومى
تستمع لها فى بداية الامر و تعرف هذه الفروق .. فتشعر ان فكريكما متفاربا و يكاد يتمازجان و فى لحظة ما تكاد تتجدث بنفس المنطق
تقول هى :ايماناً منّي ومِن معظم أبناءِ الوطنِ والشعبِ العربي، ارتأيتُ أنّني أمامَ هذه التضحيات التي جَسّدت النصرََ من خلال هؤلاء المقاومين الأبطال وجميع الذين صمدوا في كافة أنحاءِ الوطن، ووفاءً لهم، علينا وعلى كلِّ عربيٍّ صديقٍ وشريفٍ، أنْ نبادرَ بالاهتمامِ والدعمِ لعائلاتِ كلِّ هؤلاءِ الشهداءِ الأبطال، وكلٌّ منّا وفقَ استطاعتِه وقدرتِه.لذلك قرّرتُ من خلالِ كلِّ ما ناديْتُ به بالسابقِ، بأنّني أستخدم فنّي من أجل غاية نبيلة
غريب اليس كذلك ؟
عموما هذه صفحة تعريفا على الويكبيديا .. بجد اللى بيسمع لها ما بيعرفش يتخلص منها ... شرط .. ان تكون افكارك فة نفس الاتجاهات

May 7, 2008

الحلم المؤجل حتى ............. بجد مش عارف

لن اعلق كثيرا على اضراب 4 مايو ... و ما ( حدث فيه ) .. والكثير الذى (لم يحدث فيه ) حتى تحول فى نهاية المطاف الى هتافات داخلية و صراعات و نيران اشتعلت ... فقط فى صدور المهمومين
لن أعلق و اقول ان السلبية تكاد تحطمنا و تأكل الجزء الأكبر من احلامنا وطموحاتنا تجاه تلك الحياة الغريبة الصعبة و المؤلمة و القاسية فى احيان كثيرة علينا
لن أتكلم كثيرا واتحدث على تفضيل المعظم منا الكلام و كيفية تزويقة و حشوه بالادلة الجدلية و الممنطقة له بحيث يدحض به الاراء الاخرى - اللاسعة - على رأى احدهم ربنا يشفيه و يزيح عن دماغه قبيلة الصراصير المتوطنة فيها منذ قرون
حلمنا .... وحلمت
تألمنا ... وتألمت
أحبطنا ... ولم أحبط ولن باذن الله
تلك نصيحة من الان .. كل شخص يعتمد على نفسه و يحاول ان يغير فى المكان الذى يوجد فيه الى الافضل .. بالقدر الذى يستطيعه
احرق صندوق الشكاوى و الاقتراحات
دع الطلبات و الرجاءات
كن انت ما تريد .. ولا تنتظر ان يجعلك أى شخص مهما كان فى ما تريد - لو كنت تفهم ما اريد قوله
نعم ستكون ماشى بدماغك ... أمال يعنى هتمشى بدماغ الناس و لا ايه


دى لوحة كنت عاملها ليوم 4 مايو .. بس للاسف لم يتح لها ان تفتح و تظهر لأنه اصلا لم يكن اى شيىء اصلا

Apr 23, 2008

يا مسهل يا رب
اخر أخبار يوم23أبريل .. النهاردة يعنى الاربعاء
هام وعاجل جداً
أخيراً إسراء خرجت الآن الثامنة وأربعين دقيقة مساء

و ....
هي الآن.....
تتوجه إلي منزلها

Apr 19, 2008

الكلاب ولاد الكلاب اعتقلوا اسراء تانى قبل ما تطلع اصلا

Apr 15, 2008

اسراء خرجت بالسلامة يا جدعان

عندما يتحول شخص الى رمز يشعر الناس انه يمثلهم امام الظالمين
عندما لا تشعر بسعادة او هناء صافى و هو مظلوم و مضطهد و انت مرتاح نسبيا
لا أريد الاطالة حقا .. فأنا فى حيرة مضنية
بين الفرح لخروج اسراءعبد الفتاح و نادية مبروك وبين الحزن للحكم على خيرت الشاطر و رفاقه فى العسكرى من 3 الى 7 سنوات كأنهم هما اللى غرقوا العبارات او حرقوا القطارات او نهبوا البنوك
قلت انى لا اريد الاطالة
مبروك و الف حمدلله على سلامة اسراء
و ربنا على الظلمة و الطغاة